تأملت أحوال الكثير من الناس وخصوصاً في مرحلة الشباب
فوجدت أن الحب من أقوى العوامل المؤثرة في سعادة الفرد منهم ..
وغالباً ما نجد هذا الشيء القوي ينحرف ليكون سبباً للتعاسة والاكتئاب والإحباط أكثر منه سبباً للسعادة ..
إن الفرد من هؤلاء عندما يحب يرسم لنفسه أن هذا الحب
هو مفتاح السعادة ويضع في ذهنه أنه لا سعادة له بدون
اكتمال هذا الحب
وبالتالي فعند انهياره وعدم اكتماله لأسباب شتى تجد التعاسة هي ثمرة العواطف التي انهالت من المحب كالسيل .. ويبدو عليه كل معالم الحزن والأسى .. وتتحول الدنيا في عيناه إلى سواد دامس وتتحول كل البشر في عيينه إلى خائنين .. الجميع أصبحوا غدارين وخائنين لمجرد أن من أحبها تركت بداخله جرحاً لا تمحوه الأيام ولا السنين من وجهة نظره ..
ويتخيل أن هذا نهاية العالم ويؤمن بذلك أكثر من أي شيء .. وسرعان ما تزول هذه الاعتقادات مع مرور الأيام بعد ذلك .. ولكن بعد أن يكون الحزن قد أكل عليه وشرب ..
وعليك أن تعلم أن هناك الخير والشر في الدنيا فلا تنظر للجانب المظلم فقط في الحياة لا تنظر للخائن وتنسى الوفي .. وعليك أيضاً أن تكون متذكراً دائما لوجود اختلاف البشر من الطيب والخبيث وتوقع كل شيء قبل حدوثه حتى تكون متأهباً له عندما يحدث ..
لذلك أود الوقوف على هذه النقطة الهامة .. كيف تكون سعيداً
عن طريق الحب إذا ما كنت تراه سبباً من أسباب السعادة ؟؟ ..
بقلم أسير